أعلن المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، اليوم السبت، الثامن عشر من مايو / أيار، عن استئناف مفاوضات الفترة الانتقالية مع قادة تحالف الحرية والتغيير، بدءا من يوم غد الأحد، في مقر القصر الجمهوري بالعاصمة الخرطوم.
وكان الفريق عبد الفتاح برهان، رئيس المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، قد أعلن في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي السوداني فجر الخميس، عن تعليق المفاوضات مع قادة تحالف الحرية والتغيير لمدة 72 ساعة.
وقال رئيس المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، إن المجلس العسكري توصل مع قوى تحالف الحرية والتغيير لوقف التصعيد، لافتا إلى أن المفاوضات السياسية بين المجلس العسكري وقادة تحالف الحرية والتغيير تحركت في جو من التقارب، إلا أنه شدد في الوقت نفسه على أن الخطاب العدائي الذي ينال من القوات المسلحة السودانية خلق نوعاً من الانفلات الأمني.
وتابع رئيس المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان بقوله “شهدنا استمراراً في قطع الطرق والسكك الحديد والتصعيد ضد المجلس العسكري”.
وأعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، عن حزمة من القرارات أوضح خلالها “قررنا رفع المتاريس وفتح حركة المواصلات والسكك الحديد.. وقررنا وقف التفاوض 72 ساعة”.
كما ناشد رئيس المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، السودانيين لحماية مكتسبات الثورة حتى الوصول إلى تطلعات الشعب السوداني.
وأوضحت قناة العربية الإخبارية نقلا عن مراسلتها، في وقت سابق اليوم، أنه من المتوقع أن يجتمع أعضاء المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، مساء اليوم السبت، ليقرر ما إذا سيتم توجيه دعوة جديدة لقادة تحالف الحرية والتغيير السوداني، من أجل بدء جولة جديدة من المفاوضات حول الفترة الانتقالية، خاصة في ظل التزام تحالف الحرية والتغيير بتنفيذ معظم مطالب المجلس العسكري السوداني، والمتعلقة بإزالة المتاريس المتواجدة في محيط الاعتصام الذي تنظمه قوى المعارضة السودانية أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني في العاصمة الخرطوم.
وأضافت قناة العربية الإخبارية، وفق تصريحات مراسلتها في العاصمة السودانية الخرطوم، أنه توجد معارضة من قبل بعض المحتجين حيال الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين قادة تحالف الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي الحاكم، وخاصة من قبل عدد من الحركات الإسلامية والجماعات المسلحة، الرافضة لإقصاء أي فصيل أو تيار من الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع المجلس العسكري الانتقالي.
