أعلن المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، عن توصله لاتفاق مساء أمس الثلاثاء، الرابع عشر من مايو / أيار، مع قادة تحالف الحرية والتغيير، على إرساء فترة انتقالية في السودان لمدة ثلاث سنوات، على أن يتم انهاء هذا الاتفاق خلال 24 ساعة.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان وقادة تحالف الحرية والتغيير، قال عضو المجلس العسكري السوداني، ياسر عطا أنه “تمّ الاتّفاق على أن تكون الفترة الانتقالية ثلاث سنوات، تخصص الـستة أشهر الأولى منها لأولوية التوقيع على اتّفاقيات السلام ووقف الحرب في كافة أرجاء البلاد”.
وتابع عضو المجلس العسكري السوداني، ياسر عطا، بقوله “نعاهد شعبنا بأن يكتمل الاتفاق كاملا سليما يحقق طموحات شعبنا خلال أقلّ من 24 ساعة”، في إشارة منه إلى مشاورات تشكيل المجلس السيادي والحكومة الجديدة.
وأوضح عضو المجلس العسكري السوداني، ياسر عطا، أن المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، اتفق مع قادة تحالف الحرية والتغيير على أن يتكون “المجلس التشريعي من 300 عضو، 67% منهم لقوى إعلان الحرية والتغيير و33% للقوى السياسية الأخرى”.
ومن جهته قال القيادي بتحالف الحرية والتغيير، مدني عباس مدني، خلال المؤتمر إن “مجلس السيادة يتم تشكيله بالتوافق بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير”.
وكان المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان قد توصل يوم الإثنين الماضي، إلى اتفاق مع قادة تحالف الحرية والتغيير حول هياكل السلطة السودانية، والتي تتكون من مجلس السيادة بالإضافة إلى مجلس الوزراء والمجلس التشريعي، حيث اتفق الجانبان على ان يتم تحديد نسب المشاركة بين العسكريين والمدنيين في هياكل السلطة خلال محادثات أمس الثلاثاء.
وعلى الرغم من توصل المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان وقادة تحالف الحرية والتغيير، إلى اتفاق يوم الاثنين الماضي، إلا ان ساحة اعتصام قوى الحرية والتغيير أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني، قد شهدت أحداث دامية خلال نفس اليوم، أفضت إلى مقتل عدد من المحتجين، بجانب أحد ضباط الجيش السوداني.
