قال موقع العربية نت اليوم الثلاثاء، الرابع عشر من مايو / أيار، أن عدد القتلى الذين سقطوا في الاشتباكات التي شهدها محيد مقر القيادة العامة للجيش السوداني في العاصمة الخرطوم، ارتفع إلى ستة قتلى، بينهم ضابط بالقوات المسلحة.
ونقل موقع العربية نت في وقت سابق من مساء أمس الإثنين، عن إصابة أكثر من عشر أشخاص بالرصاص في اعتصام تحالف قوى الحرية والتغيير أمام مقر قيادة الجيش السوداني بالعاصمة الخرطوم، مشيرة إلى وجود حالات خطيرة في صفوف الجرحى.
من جانبه، أكد المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، مقتل أحد ضباط الجيش خلال المواجهات التي شهدها الاعتصام المتواجد أمام مقر القيادة العامة للجيش، مشددا على أن تلك الأحداث الدامية تناقض التوافق الذي جرى خلال المفاوضات المنعقدة بين قادة تحالف الحرية والتغيير، والمجلس العسكري الانتقالي، حول نقل السلطة في السودان.
وأوضح المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، أن خلايا نائمة موالية لنظام الرئيس السوداني السابق عمر البشير، حاولت إثارة الشارع السوداني باعتراض إحدى السيارات المخصصة لتوزيع وجبات الإفطار على المتظاهرين المعتصمين أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني، مشددا على عدم اعتراض أي من قوات الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع لأي من سيارات المعتصمين.
وأكد المجلس العسكري الانتقالي في السودان، على رصده لشائعات تحاول إثارة الفتنة والوقيعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مشيرا أن كشف تلك الشائعات دفعت الخلايا النائمة لتنفيذ الاضطرابات التي شهدها الاعتصام أمس الإثنين.
بدوره، أكد الفريق أول ركن، عبد الفتاح برهان، رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، على قيام جهات مندسة بمحاولات لإجهاض الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع قوى التغيير.
وأصدر الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، الفريق الركن شمس الدين كباشي إبراهيم، بيانا حول الأحداث الذي شهدها محيط الاعتصام.
وقال الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، في بيانه “جماهير الشعب السوداني الكريم، في الوقت الذي تسير فيه خطوات التفاوض بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير في مناخ إيجابي جيد وصل فيه الطرفان لنتائج متقدمة على أمل الوصول لاتفاق نهائي بأعجل ما يكون، هنالك جهات تتربص بالثورة أزعجتها النتائج التي تم التوصل إليها اليوم وتعمل على إجهاض أي اتفاق يتم الوصول إليه وإدخال البلاد في نفق مظلم. دخلت هذه المجموعات إلى منطقة الاعتصام وعدد من المواقع الأخرى وقامت بدعوات مبرمجة لتصعيد الأحداث من إطلاق للنيران والتفلتات الأمنية الأخرى في منطقة الاعتصام وخارجها والتحرش والاحتكاك مع المواطنين والقوات النظامية التي تقوم بواجب التأمين والحماية للمعتصمين”.
وتابع الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان “هذه الأحداث أدت لاستشهاد ضابط يتبع للقوات المسلحة إدارة الشرطة العسكرية (الرائد كرومة)، وإصابة عدد 3 أفراد آخرين، إلى جانب عدد كبير من الجرحى والمصابين من المعتصمين. نترحم على الشهداء جميعا ونسأل الله عاجل الشفاء للجرحى والمصابين”.
كما شدد الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، على أنه “لابد من تنبيه الجميع لهذه المجموعات التي تحاول النيل من القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى وتعمل على منعنا من الوصول لتحقيق أهداف الثورة، ونؤكد أننا نعمل مع الإخوة في الطرف الآخر (قوى إعلان الحرية والتغيير) لاحتواء الموقف بكل تفهم وتعاون ونطمئنكم جميعا على سلامة الأوضاع في كافة أنحاء البلاد والسيطرة عليها، وسنتخذ من الإجراءات والتدابير اللازمة ما يحول دون وصول هؤلاء المتربصين بالثورة والثوار إلى مراميهم”.