أصدرت إدارة الطيران الاتحادية في الولايات المتحدة الأمريكية، تحذيرات للخطوط التجارية في الولايات المتحدة الأمريكية، تطالب بتوخي الحظر خلال تحليق الطائرات فوق أجواء خليج عمان والخليج العربي.
وتأتي تحذيرات إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية، في ظل تنامي التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.
وقالت إدارة الطيران الاتحادية في الولايات المتحدة الأمريكية، في التحذيرات الصادرة عنها منذ الخميس الماضي، ونشرتها في وقت سابق من مساء أمس الجمعة، أن تلك التحذيرات تأتي بالتزامن مع “تزايد في الأنشطة العسكرية والتوترات السياسية في المنطقة مما يشكل خطرا عرضيا متزايدا على عمليات الطيران المدني الأمريكية بسبب احتمالات مثل إساءة التقدير أو اللبس في تمييز هوية الطائرات”.
وبحسب وكالة الاسوشيتيد برس الأمريكية، فإن دبلوماسيين أمريكيين حذروا اليوم السبت، الثامن عشر من مايو / أيار، الطائرات التجارية التي تحلق فوق أجواء الخليج العربي، من مخاطر عدم التعرف على هويتها، وسط تنامي حالة التوتر بين الولايات المتحدة الامريكية وإيران.
وذكر تحذير إدارة الطيران الاتحادية في الولايات المتحدة الأمريكية، بالحادثة التي وقعت قبل نحو ثلاثين عاما، إثر إصابة طائرة ركاب إيرانية بنيران الجيش الأمريكي بالخطأ، عقب معركة بحرية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، حيث لم تتعرف القوات الأمريكية على هوية طائرة الركاب الإيرانية، وأطلقت عليها النار ظنا بانها طائرة حربية، ما اسفر عن مقتل جميع الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة والبالغ عددهم 290 شخصا.
وكانت صحيفة الشرق الأوسط قد نقلت عن مصادر خليجية، أن المملكة العربية السعودية وعدد من الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، وافقوا على طلب الإدارة الامريكية بإعادة نشر القوات الأمريكية المتواجدة على أراضي الدول الخليجية وفي مياه الخليج العربي.
وأوضحت المصادر الخليجية، ان موافقة السعودية ودول الخليج على إعادة نشر القوات الأمريكية، يأتي ف إطار الاتفاق الثنائي المبرم بين الدول الخليجية من جه والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى، لردع النظام الإيراني عن تنفيذ أي اعتداءات محتملة قد تصدر عنها، تعمل على زعزعة أمن واستقرار المنطقة.
وأكدت المصادر الخليجية التي تحدثت إلى صحيفة الشرق الأوسط، أن الدافع الأول لإعادة نشر القوات الأمريكية في منطقة الخليج العربي، بهدف إلى القيام بعمل مشترك بين الدول الخليجية والولايات المتحدة الأمريكية لردع النظام الإيراني عن القيام بأي محاولات تستهدف التصعيد العسكري في المنطقة، او استهداف الدول الخليجية او المصالح الامريكية في المنطقة، دون الدخول في حرب مع إيران.