لقد احتفل المسلمون في كل بقاع العالم وفى كل الدول العربية، بذكرى مولد النبي المصطفى “صلى الله علية وسلم” هذه الأيام، فقد تعتبر ذكرى مولد الرسول من أهم المناسبات التي يحرصون المسلمون دوما على أن يحتفلوا بها، فهي الذكرى الوحيدة ألتي يجتمع عليها المسلمون في كل أنحاء العالم،حيث أن لها ميعاد محدد يجمع المسلمون سواء داخل مصر أو خارجها، فهو يختلف عن مناسبات أخرى تخص المسلمون، ومنها مثلا الأعياد المتعارف عليها مثل “عيد الفطر، وعيد الأضحى”.
فمن الجائز أن يكون يوم العيد داخل مصر يسبق الدول العربية والعكس صحيح حيث أن من الجائز أيضا أن توقيت الأعياد في الدول العربية يختلف عن جمهورية مصر العربية، فلذلك تعتبر ذكرى المولد النبوي الشريف هي الذكرى الوحيدة التي تحدث في أن واحد ويتفق عليها المسلمون كافة، سواء داخل مصر أو خارجه.
كما أن من المعروف أيضا أن الاتحاد والاجتماع في مثل هذه المناسبات تنقل صورة إيجابية للعالم كلة، وذلك فد يبين أن المسلمون دائما يد واحدة، وأن لا يمكن مرور هذه الذكرى إلا وتكون الأمة الإسلامية جميعا محتفلة بها .
والجدير بالذكر أيضا أن مسجد الحسن والحسين يعتبر واحد من أهما المساجد التي كان الإقبال علية شديد في تلك هذه الذكرى، حيث اجتمع هناك أكبر كم من المسلمون للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف .
فقد تعتبر الشعوب المصرية هي من اهم الشعوب التي تحرص على الاحتفالات دائما، فقد تقوم بالاحتفال بعيد الحب في اليوم المخصص له، وكذلك الاحتفال بأعياد الأم، وأعياد شم النسيم، وغيرها الكثير من هذه المناسبات، فبالك أنت عزيزي القارئ بأعظم وأهم ذكرى في تاريخ المسلمون كلة وهو الذكرى العطرة بمولد النبي المصطفى “صلى الله علية وسلم” .
ومن ثم فقد استطاع مفتى الجمهورية الأستاذ الدكتور “شوقي إبراهيم علام” أن يوجه كلمة للأمة الإسلامية قائلا : أن أفضل إطلاله وأعظمها للرحمة الإلهية على جميع البشر، هي ذكرى المولد النبوي الشريف، والدليل على كلام سيادته قول الله تعالى في قرأنه الكريم “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين” .