رحل عن عالما الشاب المصري مهند إيهاب بعد معاناه من مرض السرطان، في سجون نظام عبد الفتاح السيسي، لكنه لم يكن الأول، ولن يكون الأخير حسب توقعات متابعين للمشهد.
فقد توفي مهند عن عمر لم يتجاوز العشرون عاما بعد، فجر يوم الإثنين الماضي الموافق 3 أكتوبر 2016، بأحد مستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية، بعد رحلة طويلة مع مرض سرطان الدم “اللوكيميا”.
من هو مهند إيهاب
مهند إيهاب هو ناشط سياسي مصري، تم إلقاء القبض علية أثناء مشاركته في تصوير إحدى المظاهرات ألتي أعقبت أحداث الثلاثين من يونيو في أغسطس 2013، ثم خرج بعدها بأيام قليلة بسبب حداثة سنة.
وألقي القبض علية مرة أخري في عام 2014 وظل في سجن الأحداث بكوم الدكة لمدة 3 شهور كاملة، ثم تم الإفراج عنه بعدها علي ذمة القضية، وفي يناير 2015 ثم القبض عليه للمرة الثالثة وأودع بسجن برج العرب بالأسكندرية، أصيب خلالها بمرض سرطان الدم.
بداية أصابة مهند إيهاب بمرض السرطان
بدأت مشكلة مهند مع المرض في مايو 2015، وكان إنذاك كتب علي صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي :”إنه فى شهر خمسة بدأت أرجع وأنزل دم من مناخيرى وما قدرش أتكلم ومش عارف أمسك حاجة، ومش عارف أدخل الحمام لوحدي، رحت مستشفى السجن قالولى عندك أنيميا، وبعد كده تيفود، ثم قيل لى فيروس في الكبد، ودونى مستشفى الحميات، ماعرفوش يشخصوا المرض”.
واستكمل “مهند” في سرده: “مرة جه والدي وعرف ياخد التحليل ووداه معمل، قالوله سرطان دم، بس بعد كده فضلت لحد ما اتنقلت (المستشفى) “الميري”، وزنى نزل ٢٥ كيلو فى شهر”.
بدأ رحلة العلاج مع “سرطان الدم”، بتلقي مهندس علاج كيماوي بالمستشفي الحكومي وهو معتقل، ولكن تدهورت صحة لقلة العناية والإهتمام به ومع كثرة الشكاوى من أهلي وأقاربه، قررت المحكمة إخلاء سبيل مهند ولكن على ذمة القضية أواخر يوليو الماضي، وسافر إلى أمريكا حتى يُعالج.
وخاص بعدها مرحلة علاج طويلة مع مرض “سرطان الدم” في الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة أن حالته عجز الأطباء عن علاجها، فأخضع جسدة لتجربة علاج جديدة ولم تثبت علميًا حتى الآن، قبل أن يتوفاه الله اليوم بأمريكا.