تكبد سوق السيارات في أوروبا انكماشا كبيرًا لخامس شهر تواليا، حيث بلغ مستويات قياسية في الشهر الماضي، يعبر عن العودة البطيئة للصناعة وأنها أصبحت تعيش أزمة كبيرة لعدة أسباب منها انخفاض إنتاج الرقائق على مستوى العالم نتيجة للتداعيات السلبية لأزمة كورونا على الاقتصاد العالمي.
المبيعات انخفضت بما نسبته 17% في شهر نوفمبر وبلغت نحو 864,119 سيارة، وهو ما يعد الأداء الأسوأ، منذ أن بدأ اتحاد مصنعي السيارات الأوروبي رصد الأرقام عام 1993، كما زادت التسجيلات في الوقت الحالية بنسبة 0.8% فقط مقارنة بأول 11 شهرًا من 2020، الذي شهد بداية أزمة كوورنا، لكن عمليات التسليم شهدت تحسنا كبيرًا في الشهر الماضي مقارنة بأكتوبر.
الانخفاض السنوي قلت حدته مقارنة بأخر 4 أشهر، وهو ما يدعم رؤية شركات الصناعة العملاقة مثل فولكس واغن التي توقعت أن تتحسن إمدادات أشباه الموصلات في الربع الأخير من العام الحالي، إذ توقع المحلل الشهير توم نارايان، أن يبقى العالم حذرا لأن التعافي في إنتاج السيارات مازال في البدايات، وبالتالي فإن الصناعة لم تستقر بعد، وبخاصة أن متحور كورونا الجديد “أوميكرون” أدى إلى تدهور الأوضاع الوبائية.