خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي، واتمام اتفاق بريكست، أصبح يحيطه الغموض والضبابية، خاصة في ظل وشك انهيار مسار المفاوضات بين حزب المحافظين وحزب العمال في بريطانيا، حول هذا الملف، فضلا عن تداول أخبارا حول تقديم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، استقالتها من منصبها.
وعلى الرغم من مضي ثلاث سنوات على الاستفتاء الذي أجري في بريطانيا، والذي صوت على غير المتوقع لصالح خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي، إلا أن موعد خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي الذي انضمت له عام 1973 ما زال غير واضح.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية الـ (بي بي سي)، أن المحادثات التي يجريها حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا، والذي يتزعمه رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، مع حزب العمال البريطاني المعارض حول اتفاق بريكست، توشك على الانتهاء دون التوصل إلى اتفاق بين الحكومة البريطانية وحزب المعارضة، عقب ساعات من موافقة رئيسة الحكومة البريطانية أمس الخميس، على تحديد إطار زمني لتقديم استقالتها مطلع شهر يونيو / حزيران المقبل.
من جانبه، قال رئيس لجنة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بالبرلمان البريطاني، هيلاري بن، خلال تصريحاته التي أدلى بها لراديو الـ (بي بي سي) “إذا لم تسفر المحادثات عن شيء فإن هذا في رأيي يؤدي لنهاية واحدة… هناك سبيلان فقط للخروج من أزمة الانفصال التي نواجهها: إما أن يوافق البرلمان على اتفاق أو نرجع للشعب البريطاني ونطلب منه الاختيار”.
وكانت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، قد أعلنت في الثاني من شهر أبريل / نيسان الماضي، عن بدء محادثات مع حزب العمال البريطاني المعارض، من أجل تمرير اتفاق بريكست الذي أبرمته رئيسة الحكومة البريطانية مع الاتحاد الأوروبي داخل البرلمان البريطاني، عقب معارضة البرلمان البريطاني لاتفاق بريكست لنحو ثلاث مرات.
إلا أن حزب المحافظين الحاكم وحزب العمال المعارض في بريطانيا، فشلا في التوصل لاتفاق خلال محادثاتهما بسبب العديد من البنود داخل اتفاقية بريكست، حيث تطالب المعارضة البريطانية باتحاد جمركي عقب الخروج من الاتحاد.