قال محمد جواد ظريف، وزير الخارجية في إيران، أنه بلادة ما زالت مستمرة في التزاماتها حيال الاتفاق النووي المبرم بين بلاده والدول الكبرى، على الرغم من انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من هذا الاتفاق، وإعلانها فرض لسلسلة من العقوبات الاقتصادية على إيران، واصفا التصعيد الأمريكي بأنه غير مقبول.
من جانبه، دعا وزير الخارجية الياباني، الحكومة الإيرانية على ضرورة ممارسة ضبط النفس لمنع حدوث أي تصعيد في منطقة الشرق الأوسط، ومحثا النظام الإيراني لمواصلة الالتزام بتنفيذ بنود الاتفاق النووي المبرم مع إيران.
تجدر الإشارة إلى أن وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا)، قد نقلت أمس الأربعاء الخامس عشر من مايو / أيار، عن مسؤول مطلع بمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أن إيران تحللت رسميا من الالتزام بكافة بنود الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى.
وكانت إيران قد توصلت إلى اتفاق يتعلق ببرنامجها النووي، مع الدول الكبرى (5 + 1) والتي تضم الدول الخمس دائمي العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين) بالإضافة إلى ألمانيا، في صيف عام 2015، قبل أن تعلن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحابها رسميا مع الاتفاق النووي المبرم مع إيران.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية فرض سلسلة من العقوبات على إيران، منذ نحو عام، كان آخرها إعلان الإدارة الأمريكية في الثاني والعشرين من أبريل / نيسان الماضي، تشديد العقوبات المفروضة على غيران، في خطو من قبل الولايات المتحدة الأمريكية للوصول بالصادرات النفطية الإيرانية على مستويات صفرية، من أجل حرمان النظام الإيراني من أموال العائدات النفطية.
وأوضح المسؤول بمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وفق ما نشرته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، أن هذا قرار عدم التزام إيران بكامل بنود الاتفاق النووي، جاء استجابة لأمر من مجلس الأمن القومي الإيراني.