تسببت الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على البضائع والسلع الصينية، والقرارات المماثلة من الجانب الصيني، في تحمل الشركات الأمريكية للعديد من الأعباء الإضافية على تكاليف الإنتاج.
وتضررت الشركات الأمريكية من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، بدءا من الشركات العاملة في مجال الرقائق التكنولوجية، وحتى الشركات العاملة في صناعة الجرارات الزراعية.
وقالت وكالة رويترز للأنباء، أن قرارات الرئيس الأمريكي المتعلقة بصناعة الحديد والصلب، جاءت بآثار عكسية، إذ ساهم قرار ترامب في زيادة المعروض من الحديد والصلب في الأسواق، ومن ثم يمكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض الأسعار وتراجع إيرادات الشركات.
وأعلنت شركة آبل عن تأثرها من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، إذ اشارت الشركة إلى أنها خفضت من توقعاتها حول حجم عمليات البيع خلال الربع الأول من العام المالي الجاري، نتيجة انخفاض مبيعاتها في الصين.
كما أشارت شركة انتل العاملة في مجال صناعة الرقائق التكنولوجية إلى توقعاتها بانخفاض الإيرادات خلال عام 2019 الجاري، نتيجة تراجع الطلب الصيني على منتجات الشركة.
وفيما يتعلق بالشركات العاملة في مجال صناعة السيارات، فقد توقعت شركة فيات كرايسلر، أن تتسبب ارتفاع الرسوم الجمركية في ارتفاع تكلفة الإنتاج بنحو 750 مليون يورو خلال العام، كما رصدت شركة جنرال موتورز مليار دولار أمريكي خلال العام الجاري ضمن التكاليف الإضافية، نتيجة ارتفاع أسعار المواد الخام على خلفية الرسوم الجمركية الإضافية التي أقرتها الإدارة الأمريكية.
وأعلنت شركة فورد لصناعة السيارات أن الآثار الناجمة عن ارتفاع الرسوم الجمركية، كلف الشركة خلال العام الماضي نحو 750 مليون دولار أمريكي كتكاليف إضافية.
كما تأثر قطاع الصناعات الثقيلة في الولايات المتحدة الأمريكية سلبا نتيجة ارتفاع الرسوم الجمركية، ما أدى إلى زيادة تكاليف التشغيل والإنتاج في العديد من الشركات العاملة في هذا القطاع مثل شركة كاتر بيلر وشركة ديري أند كو.