قالت وكالة فرانس برس للأنباء، اليوم الأربعاء، الخامس عشر من مايو / أيار، أنها حصلت على رسالة شديدة اللهجة، موجهة من الولايات المتحدة الأمريكية إلى الاتحاد الأوروبي، تتضمن انتقادا أمريكيا لاذعا لخطط الاتحاد الأوروبي لتعزيز التعاون الدفاعي بين أعضائه، حيث حذرت الولايات المتحدة من أن مثل تلك الخطط قد تضر بحلف شمال الأطلسي، وتنهي عقودا من التعاون بين ضفتي المحيط الأطلسي.
وأوضحت وكالة فرانس برس، أن الرسالة الأمريكية أرسلت إلى مسؤولة السياسات الأمنية والعلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، في الأول من شهر مايو / أيار الجاري، والتي تضمنت انتقادات لمسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية، للمعايير التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي لتمويل المشاريع الدفاعية الأوروبية، والتي قد تؤدي إلى حرمان الشركات الأمريكية من الاستفادة من التمويل الأوروبي.
وقال مسؤولا وزارة الدفاع الأمريكية في الرسالة الموجهة إلى مسؤولة السياسات الأمنية والعلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أن معايير الاتحاد الأوروبي المقترحة لتمويل المشاريع الأوروبية “لن تضرّ فقط بالعلاقات البنّاءة بين حلف شمال الأطلسي والاتّحاد الأوروبي والتي بنيناها معاً خلال السنوات الأخيرة”، بل يمكن أن تقصي دولاً أخرى حليفة للاتحاد الأوروبي، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، عن المشاريع الأوروبية.
وأشارت وكالة فرانس برس، أن رسالة المسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكية، أرفقت بتحذير شديد اللهجة من قبل سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الاتحاد الأوروبي، غوردون سوندلاند، إلى مسؤولة السياسات الأمنية والعلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي، يطالبها بالرد على تساؤلات المسؤولين العسكريين الأمريكيين بحلول العاشر من شهر يونيو / حزيران المقبل، حتى لا يقع الاتحاد الأوروبي تحت مظلة العقوبات الأمريكية المماثلة.
وقال سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الاتحاد الأوروبي، غوردون سوندلاند، في رسالته الموجهة إلى مسؤولة السياسات الأمنية والعلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي “سأكون ممتناً لردّكم بحلول 10 يونيو / حزيران 2019″، وهي لهجة اعتبرها مسؤولون أوروبيون أنها لغة غير دبلوماسية على الإطلاق.
من جهتها قالت مسؤولة السياسات الأمنية والعلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي، لعدد من الصحفيين، إنّ الاتّحاد الأوروبي يعمل على إعداد رد كامل وواضح على رسالة الولايات المتحدة، مشدّدة على أن انفتاح السوق الأوروبية أمام شركات الدفاع الأميركية.
وأشارت مسؤولة السياسات الأمنية والعلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أن حوالي 81 % من العقود الدولية في أوروبا تذهب في الوقت الحالي إلى شركات أميركية.
الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية أرسلن رسالتها التحذيرية بعد قرار الاتحاد الأوروبي، إنشاء صندوق أوروبي للدفاع، بقيمة مالية تبلغ نحو 13 مليار يورو، من أجل تمويل مشاريع صناعية عسكرية في الفترة ما بين 2021 و2027.
