أبدوا عددا من أساتذة الأزهر الشريف، استيائهم بسبب الفيلم العربي الذي يعرف باسم “مولانا”، والذي يقوم ببطولته الفنان المعروف “عمرو سعد”، وذلك لأنهم يروا أن هذا الفيلم يسئ للأئمة بصفة عامة، كما أكدوا أيضا أن عرض هذا الفيلم يؤدى إلى عرقلة الخطاب الجهود الذي يقوم به الخطاب الديني .
ومن جانبة فقد قال عضو مجمع البحوث الإسلامية الأستاذ الدكتور “محمد الشحات الجندي” أن هذا الفيلم قام بتقديم صورة الأئمة ولكن بصورة مبتذلة، كما أنة أيضا يعتبر نوعا من الهجوم الواضح على رسالة الدعوة إلى الله، كما أكد أيضا أن الأعمال السينمائية بإمكانها أن تقوم بتجسيد أي من الأدوار، ولكن الذي لا يجوز أن تقوم هذه الأعمال بالتقليل من شأن أي مؤسسة بالدولة، أو أن تظهر مثل هذه الأعمال أيضا على أن أي مؤسسة غير قادرة على القيام بالعمل المكلفة به .
كما أضاف سيادته قائلا : أن يوجد نوعا من أنواع الأدب يعرف بإسم “أدب الاختلاف”، وهذا إن دل على شئ فأنه يدل على أن من الطبيعي أن نختلف مع بعضنا البعض، كما أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، ولكن لابد أن هذا الاختلاف يكون في حدود الأدب، كما تمنى عضو مجمع البحوث الإسلامية أيضا أن فيلم “مولانا” لا يكون ضمن الحملة التي تقوم بتحجيم دور الأزهر الشريف في تجديد الخطاب الديني.
ومن المتعارف علية أن قصة الفيلم تدور حول شخصية “الشيخ حاتم” والذي قام بتجسيده الفنان “عمرو سعد”، وهو شيخ مثل أي شيخ في بداية مشوار حياته، فنقطة بدايته من خلال المساجد الحكومية التي يعمل بها ، والتي يقوم من خلالها بتوصيل ونشر الدعوة الإسلامية، ثم بعد ذلك يقوم بالعمل من خلال شاشات التليفزيون بصفته داعية تلفزيوني مشهور، له الحق في إصدار فتاوى عديدة يقوم بعض الناس بالإعجاب بها، وذلك لجرأته ولأنة يخرج معظم الوقت عن نص الحديث السائد في ظل مجتمع يؤمن بدعاوى التشدد السلفي .
والجدير بالذكر أن قد قام عددا من أبرز الفنانات بالمشاركة في هذا العمل ومن أبرزهم الفنانة “درة، والفنانة ريهام حجاج” وكذلك أيضا عددا من الفنانين مثل الفنان “بيومي فؤاد، وأحمد راتب، أحمد مجدى، ولطفي لبيب” .